logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:53:25 GMT

الاخبار_ابراهيم الامين معنى أن تبقى في قلب المقاومة

الاخبار_ابراهيم الامين  معنى أن تبقى في قلب المقاومة
2024-12-09 05:52:19

ثمّة معايير كثيرة يمكن اللجوء إليها لتحديد الموقف من الحدث الكبير. هناك من يبتعد قائلاً إن ما جرى أمر يخصّ السوريين ولا شأن لنا بهم. وهناك من يجد في الانقلاب الذي جرى فرصة لتحسين أوضاعه في سوريا أو في جوارها. فيما يوجد أيضاً من عليه استشعار الخطر نتيجة التغييرات الجوهرية التي جرت.
كل فريق يقيس الأمر وفق ثوابته. والتجارب علّمتنا أن الناس يرسمون الأحداث بما يناسب مصلحتهم، فيصبح النقاش حول الحقائق أمراً مستحيلاً، حيث لا مرجعية تدقّق وتحكم، ولا قواعد قادرة على المحاسبة.
ولأن الأمر على هذا النحو، ماذا يفترض بنا نحن، أبناء تيار المقاومة الشاملة للاحتلال الإسرائيلي والهيمنة الأميركية في المنطقة، أن نفعل وأن نقول حول ما جرى؟
منذ 76 عاماً، طرأت تغييرات هائلة على بلداننا وعلى بلدان العالم. لكن ما بقي ثابتاً، وبقوة، هو الطاغية الأميركي، وذراعه الشريرة إسرائيل. ورغم كل ما أصاب العرب، فإن فكرة وفعل المقاومة ضد الاحتلال والهيمنة ظلّا في حالة نمو مطّرد. ونتائج المواجهة المندلعة منذ بدء طوفان الأقصى، تؤكد لنا أن المقاومة تبقى الخيار الوحيد في مواجهة آلة القتل الجاثمة في جوارنا.
باختصار شديد، كنا ولا نزال وسنبقى في قلب تيار المقاومة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. ولأننا كذلك، فإن موقفنا من أي تطور يحصل في بلادنا، يرتبط دائماً بحجم انعكاسه على المقاومة. ولأن الصورة واضحة تماماً، فإن النقاش حول ما جرى في سوريا لن يستقيم بفعل تطورات لا تزال في بدايتها. وحتى طموح الشعب السوري بدولة أفضل، يبقى رهن ما سيقع من تطورات، حيث لا تنفع التصريحات ولا حتى الحملات الإعلامية في توفير الأجوبة الحقيقية. وهذا الشعب الذي أُنهك بفعل أمور كثيرة، لن تحل مشاكله ساعات الانقلاب الكبير. والأسئلة ستبقى تطلّ برأسها كل صباح، حول من سيمسك بالقرار السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد، وأي سياسة خارجية أو دفاعية ستعتمدها السلطة الجديدة، وأي نظام سيُعتمد لإدارة شؤون الأفراد وأحوالهم، وأي آلية ستعيد اللحمة إلى بلد انقسم على نفسه سياسياً واقتصادياً وطائفياً وإثنياً، ومن يمكنه تبديد هواجس الجماعات السورية بعدما ظهرت على حقيقتها في العقد الأخير؟
سيكون هناك الكثير مما ننتظره في سوريا، وسيكون الشعب السوري أمام فترة طويلة للتكيّف مع الواقع الجديد. وسنشهد هزّات ارتدادية للزلزال الكبير الذي حصل. لكنّ المشكلة، وهي الحقيقة القاسية، أن الأمر لن يكون متروكاً للسوريين وحدهم، بل سيحضر معهم، كل العالم، القريب منه والبعيد. وسيفرك الناس عيونهم كل صباح سائلين عن الحلم بما هو أفضل.
في ما يتعلق بنا في لبنان، كانت سوريا على الدوام في قلب المشهد اللبناني. وليس الأمر مقتصراً على وجوه سياسية وأمنية وعسكرية، بل لكون سوريا كانت ولا تزال في قلب النموذج الاقتصادي اللبناني. وللسوريين، من الأغنياء والفقراء على حد سواء، حصتهم في هذا النموذج. لكنّ الجماعات اللبنانية التي عملت جميعها مع الحكم في سوريا، قبل البعث وبعده، تنظر إلى ما يجري اليوم من زاوية ما يهمّها. ولا يحتاج السوريون إلى من يوضح لهم أن خصوم بشار الأسد من اللبنانيين لا يهتمون أصلاً لحقوق المواطنين السوريين. كما يعرف السوريون جيداً، رجال أعمال أو عمالاً أو طلاباً وحتى فنانين، أنماط العنصرية اللبنانية المَقيتة ضدهم، وهي عنصرية لا تقتصر على طائفة لبنانية معينة، بل تشمل كل الطوائف، حتى ولو أن بين خصوم الأسد من ينظر إلى ما جرى على أنه فرصة له للنيل من خصومه في لبنان.

الانعزاليون عندنا يهوون «لعبة الحسابات الخاطئة» ويرون في سقوط الأسد فرصة جديدة لكسر خصومهم في لبنان

في هذه النقطة بالتحديد، يعود مجانين لبنان إلى «لعبة الحسابات الخاطئة». وتشير ردود الفعل الأولية إلى أنهم لم يتعلموا من دروس الماضي. بل يسيرون بأقدامهم، نحو دوامة جديدة من الرهانات، التي قد تتسبب بخراب كل شيء. وإذا كان خصوم الأسد، يعتقدون بأن سقوطه سيشكل فرصة للنيل من المقاومة في لبنان، فهؤلاء، مرة أخرى، يفكّرون بطريقة خاطئة، إذ يعتقدون بأن المقاومة في لبنان استمدّت قوتها من نظام الأسد. ولذلك، يراهنون اليوم على أن أي حكم جديد في سوريا، معادٍ للمقاومة وحزبها الأبرز في لبنان، سيسمح لهم بفرض أجندتهم السياسية داخلياً.
ستُحرق أيام كثيرة قبل معرفة حقيقة الوجهة الجديدة لسوريا في لبنان. لكنّ احتمال أن ترفع أميركا العقوبات عن سوريا، وتسمح للدول العربية بالاستثمار فيها من جديد، لن يكون كرمى لعيون من يعتقد بأنه ثار من أجل حقوقه المدنية. فالشرط الأميركي الذي وُضع على الأسد لا يزال على الطاولة، وفي حال قبل الحكم الجديد به، فيعني أن عليه التخلي فعلاً لا قولاً عن قضية فلسطين، ولن تبادر أميركا إلى أي خطوة ما لم تتأكد من أن الحكم الجديد سيعلن خروج سوريا من الصراع العربي - الإسرائيلي أولاً، ثم الانضمام إلى التحالف المواجه لإيران وحلفاء المقاومة في لبنان وفلسطين.
سنسمع الكثير عن الوعود حول حقوق الأفراد، وحول العيش بعيداً عن الحروب، وعن حرية التعبير والاعتقاد والتصرف السياسي، لكننا سنسمع أكثر عن عقبات سببها متطلبات المرحلة الانتقالية، والظروف الطارئة التي تحول دون تحقيق المطالب الآن. كما سنسمع عن السلطة الحازمة بحجة منع انهيار البلاد، والحاجة أولاً إلى إسقاط الحواجز بين الأقليات والأكثريات السياسية أو الطائفية أو الإثنية. وسنجد السوريين منخرطين في نقاش كبير، لكنّ الخوف يسكنهم، خشية نقلهم سريعاً من مرحلة العمل على تغيير النظام، إلى مرحلة الصراع على بناء النظام الجديد.
المهم، بالنسبة إلينا، ليس بقاء الأسد أو سقوطه، المهم هو أن سوريا، ستبقى مكاناً قائماً في الجغرافيا كما في التاريخ، والأهم هو أن السوريين سيظلون يعيشون معنا وإلى جانبنا، وسنجد أنفسنا نحتاج إليهم في أمور كثيرة، كما يمكن لنا أن نفيدهم في أمور كثيرة أيضاً. لكنّ الأساس، هو في هوية الواقف عند الأبواب الكبيرة، سامحاً للناس بالعبور والتواصل مع الآخرين.
في لبنان، الأغبياء من العنصريين الذين يكرهون كل ما هو آتٍ من سوريا سيظلون على غبائهم، ولا يبدو أنهم سيتغيّرون، لكنهم سيجدون أنفسهم قريباً في موقع المُحبط من التغيير الذي جرى، وسيعودون من جديد إلى لحنهم الانعزالي عن المحيط، خصوصاً بعدما سقطت من أيديهم ذريعة النظام، إذ إن هؤلاء لا يعرفون معنى أن يكون لبنان في علاقات تفاعلية وطبيعية مع سوريا، بل تقودهم فوقيتهم إلى الاعتقاد بأن في مقدورهم إدارة السوريين بحسب ما يعتقدون بأنه الأفضل؟
مع كل ما سبق، فإن التحدي الجدّي المطروح أمامنا، خصوصاً بعد انهيار نظام الأسد في دمشق، هو نفسه التحدّي الذي يقوم في وجهنا منذ قيام إسرائيل، ومن لا يقف برهة واحدة، امام مشهد الوحش الموجود بالقرب منا. هو الوحش الذي يواصل قتل الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، ويحاول ان يفرض بالنار شكل وقف الحرب في لبنان، و الذي بادر فور الاعلان عن سقوط الاسد، الى شن اعنف غارات على سوريا منذ حرب العام 1973، وحيث يريد ان يبقي سوريا مسرحا لعمله الامني والعسكري، بعدما باشر توسيع احتلاله لمناطق قريبة من الجولان، وحيث سرع العمل في خطة اقامة «دويلة مذهبيةط يكون لها قيادتها في داخل الكيان المحتل، ولها امتداداتها صوب لبنان ايضا...
ان السعي الى بناء دولة طبيعية في سوريا، هو مطلب بديهي، لكن من المعيب بعد كل ما عشناه في هذه المنطقة، ان نركض خلف وهم ان استقلال بلادنا ممكن من دون التصدي لاسرائيل ومن خلفها اميركا،
بهذا المعنى، فإن شيئاً لن يتغيّر في معنى أن تكون باقياً في قلب تيار المقاومة من دون تردّد.


ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
اتفاقات آبراهام» تقرع أبواب دمشق: التطبيع يقترب
صنعاء: العمليات العسكرية مستمرّة... وسلاح المقاومة مقدّس
مراجعة نقديّة لتجربة حزب الله السياسيّة والعسكريّة [9]
عندما يتعثر البطل يفرح الجبناء ....ويطلبون نزع السلاح
بري vs اميركا: كباش الرئاسة الحاسم
مطمر الجديدة لم يعد قابلاً لـ«الترقيع»: النفايات باقية في الشارع بعد الخميس؟
على بالي مع اسعد أبو خليل
قوات «اليونيفل» تواصل خروقاتها ومداهمة الممتلكات الخاصة: ورشة بريطانية لبناء قواعد للجيش جنوباً
لبنان كدولة مقاوِمة!
«تحالف ضاغطين» بوجه المقاومة: اقبلوا بالمعروض فلسطين يحيى دبوق الجمعة 25 تموز 2025 يسجَّل ظهور ما يمكن تسميته بـ«تحالف
الاخبار _رلى ابراهيم: هل يتدخّل ترامب لحماية أمين سلام!؟ شقيق وزير الاقتصاد تحت الشبهات مجدّداً
أول تجمّع معارض للشرع: «الكتلة الوطنية» تختبر «النضال السياسي
هام : فؤاد بزي _ الاخبار : مافيا المولدات في الضاحية تستغلّ غياب الدولة: تأهيل الشبكة من جيوب المشتركين
اللواء: انفراج داخلي وترحيب دولي بعد إنجاز الانتخابات البلدية والإختيارية 06:43
إبداعات حاكم مصرف لبنان
مسؤولٌ كبير: جهات سيادية قلقة على حجمها النيابيّ في المجلس المقبل
حسن نصر الله القائد الذي غيّر مجرى التاريخ وصوت المقاومة في وجه التحديات
طهران تلوّح بالتخصيب السرّي: لمفاوضات على أسس جديدة
استهداف موسكو حرب عالمية - بايدن ونتنياهو اخوة الداء- الشعب الفلسطيني حسم أمره - محور المقاومة جاهز https:youtu.beqdYxXd
توازن الرعب وحروب تفريغ الشحنات بقلم المهندس باسل قس نصر الله
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث